دعنا نتفق أنه يوجد العديد من أنواع سماعات الاذن الطبية بتقنيات تكنولوجية مختلفة، ومعظمها أجهزة طبية عالية التقنية وقابلة للتوصيل بالأجهزة الرقمية الأخرى، بالإضافة إلى اشتمالها على مجموعة متنوعة من المزايا، ومن أهم فوائد السماعات الطبية أنها وسيلة لتغيير طبيعة الحياة المملة للمصابين بضعف السمع، حيث أن الاستمتاع بالحياة مرتبط مباشرةً بالقدرة على السمع الجيد، ولكن كيف تعمل السماعات الطبية؟
قد قضت رئيسة قسم السمعيات لدى شركة ريساوند وان "د/ لوريل كريستنسن" بعض الوقت مؤخرًا مع "بلايك" من مدونة "Hear Soundly" للإجابة على هذا السؤال، وها هو جزء من المقالة التي قاموا بإنجازها:
ملحوظة: للحصول على معلومات وتفاصيل عن رأي مرتدي السماعات الطبية من شركة ريساوند، يمكنك التوجه إلى مدونة "Hear Soundly".
كيف تعمل سماعات الاذن الطبية ؟
الأساسيات: كيفية عمل سماعات الأذن:
تشتمل معظم السماعات الطبية على 2 ميكروفون على الأقل، والتي تمتص الأصوات المحيطة وتحولها إلى إشارات رقمية تتجه نحو شريحة الكمبيوتر الموجودة داخل السماعة الطبية، وبعد ذلك تحلل هذه الشريحة الإشارات التي تم استقبالها، ثم تجري بعض التعديلات، وفي النهاية ترسل المعلومات إلى مكبر الصوت الموجود داخل قناة الأذن، والصوت الذي يصدره مكبر الصوت يكون هو الصوت الذي تسمعه بالفعل.
هيا نحلل كل جزء على حدة:
التقاط الأصوات بواسطة ميكروفونات السماعات الطبية:
القاعدة الأساسية لجودة السماعة الطبية تعتمد على نظام الميكروفون الذي يتم إضافته إليها، فإذا كانت السماعة الطبية تشتمل على ميكروفون واحد فقط سيكون من الصعب تحديد الاتجاه القادم منه الصوت، بالإضافة إلى ذلك ستكون المواقف الصاخبة مربكة ويصعب على المصاب بضعف السمع السيطرة عليها. لذلك معظم السماعات الطبية الجيدة تشتمل على 2 ميكروفون على الأقل، والشركات مثل شركة "GN" للسمعيات ينفقون ملايين الدولارات في العام الواحد لتجربة هذا الجزء بالأخص من السماعة. على سبيل المثال تعتبر سماعات ريساوند وان "ReSound ONE" نموذج جديد للسماعات التي تشتمل على 3 ميكروفونات بدلًا من اثنين، وفي حين أن الميكروفونات التقليدية تكون على هيكل السماعة الطبية (الجزء الذي يكون خلف أذنك)، فإن الميكروفون الجديد في سماعات ريساوند وان يوجد بالفعل داخل الأذن بالقرب من جزء السماعة الموجود داخل الأذن، علاوة على ذلك يوفر هذا الميكروفون الإضافي لشريحة الكمبيوتر بيانات أكثر لتحسين جودة الصوت النهائي بدرجة أعلى.
إرسال الإشارات الرقمية إلى شريحة السماعة الطبية:
الجزء التالي الأكثر أهمية في السماعات الطبية هو الشريحة التي تستقبل الأصوات من الميكروفون، تستقبل هذه الشريحة البيانات التي يرسلها الميكروفون وتحللها بواسطة خوارزمية ما بالإضافة إلى عوامل أخرى عديدة لتحديد الاتجاه القادم منه الصوت، وفي النهاية تحدد الصوت الذي سترسله إلى أذنك.
خلال محادثتي مع د/ لوريل كريستنسن، قد وصفت آلية عمل شريحة السماعة الطبية بهذا الشكل "نقوم بتطوير خوارزميات معالجة الإشارة للشريحة الدقيقة لمعالجة الصوت القادم إليها، والخوارزميات تعمل على تضخيم الأصوات الهادئة أكثر من الأصوات العالية وتلغي الضوضاء الخلفية وتقلل ضوضاء الرياح، إلخ. كل هذه التعديلات التلقائية تتم لمنحك أفضل درجة ممكنة من الصوت الطبيعي لتتمكن من الاستمتاع بحياتك".
تعتبر الشريحة هي العقل في سماعتك الطبية، وبهذا الشكل يمكن للسماعات الطبية والبرمجة الجيدة التي تتم بواسطة أخصائيّ السمع أن تُحدِث اختلاف كبير في تجربتك الكلية للسماعات الطبية. قد يواجه مرتدو السماعات الطبية تحدٍ صعب وهو أن نظام عمل الشريحة في كل سماعة يختلف من نوع إلى آخر، لذلك من الأفضل أن يجربوا أنواع مختلفة أو يلجأوا إلى الاطلاع على أكبر عدد من التعليقات والآراء حول كل نوع ليتمكنوا من اكتشاف أي السماعات الطبية تشتمل على شرائح كمبيوتر عالية الجودة.
خروج الصوت من المكبر:
إذا كانت هذه التجربة الأولى لك مع السماعات الطبية ومازلت في مرحلة البحث عن الأفضل أو حتى تستخدمهم بالفعل ولكنك تبحث عن نوع جديد من السماعات الطبية، أتمني أن يكون هذا البحث وفر لك رؤية شاملة عن كيفية عمل السماعات الطبية.
Resource
https://gnresoundblog.com/2021/01/27/guest-post-how-do-hearing-aids-work/